المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن ينتخب 4 أمناء مساعدين بينهم امرأة لأول مرة

المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن ينتخب 4 أمناء مساعدين بينهم امرأة لأول مرة

عقدت اللجنة الدائمة (اللجنة المركزية) لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن، الذي يرأسه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، أمس أول اجتماع لها في عدن عقب اختتام المؤتمر العام السابع للحزب في عدن في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس. وفي اجتماعها الأول الذي ترأسه الرئيس اليمني ورئيس الحزب انتخبت اللجنة الدائمة خمسة أمناء عامين مساعدين، بينهم ولأول مرة في تاريخ الحزب أمرة. كما انتخبت اللجنة العامة التي تعد بمثابة المكتب السياسي27 عضوا بينهم أربع نساء، وذلك استنادا لقرار الحزب منح المرأة نسبة 15 % من قوام هيئات الحزب كافة. وكان المؤتمر العام السابع للحزب في جلسته الختامية أول من أمس قد أقر ترشيح الرئيس علي عبد الله صالح كمرشح للحزب في الانتخابات الرئاسية القادمة في سبتمبر (أيلول) من العام المقبل اشترط الرئيس صالح أن يعقد الحزب دورة استثنائية لمؤتمره العام كاتباع للأسلوب الديمقراطي لترشيح مرشحه للانتخابات الرئاسية القادمة بصورة رسمية. وفي الجلسة الختامية للمؤتمر العام للحزب الذي أعلن فيه البيان الختامي والقرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر، ألقى الرئيس صالح كلمة قال فيها «ثقتي كبيرة بأن القرارات والتوصيات ستجد طريقها إلى التنفيذ من قبل الحكومة من خلال وضع برنامج لتنفيذها وان تنتقل الأقوال إلى أعمال وألا تكون حبرا على ورق». وأوضح أن تلك القرارات والتوصيات تستوعب بمسؤولية وطنية كل شيء «فالمؤتمر مسؤول عن وطن وليس مسؤولا عن حزب، والمجتمعون مسؤولون عن وطن وليس عن أنفسكم فحسب».
وقال «أنتم في المؤتمر ليست لديكم عقدة تقليد الآخرين لا في اليسار المتطرف أو اليمين المتطرف ولا في الأحزاب القومية التي كنا ندعمها وما زلنا، إلا أنها لم تحقق شيئا، لكن نظريتكم في المؤتمر نابعة من تربتكم ولا توجد لديكم عقدة على الإطلاق مع الآخرين».
وخاطب القوى السياسية قائلا: «احصدوا مقاعد مجلس النواب (البرلمان) والمجالس المحلية.. احصدوا منصب رئيس الجمهورية بطرق سليمة وديمقراطية، فلا توجد لدينا مشكلة أو عقدة البقاء في الحكم، فإذا كنا صالحين وصادقين ومخلصين مع الوطن، سنظل في الحكم ولن نكون كما يطرحون كالسمكة، إذ أخرجت من البحر ماتت، فهذا غير وارد لدينا». وقد تضمن البيان الختامي لمؤتمر الحزب العام النتائج التي توصل إليها المؤتمر في المجالات السياسية والإصلاحات وحقوق الإنسان والمجال الاقتصادي والتنموي والاستثمار وفي المجال التنظيمي وفي مختلف ومجالات العمل الأخرى. وقد أكد البيان رفض ثقافة التطرف والغلو والعنف والإرهاب واحترام دور المعارضة البناءة وتطوير مشاركة المرأة في المجتمع وتمكينها من شغل المناصب القيادية في الدولة وتحسين مستوى معيشة المواطنين ومحاربة الفقر ومكافحة الفساد ومواصلة الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية والتشريعية والقضائية والاهتمام بالتعليم والبحث العلمي وإخضاع جميع أنواع التعليم لإشراف وزارة التربية والتعليم وإغلاق جميع المؤسسات المنشأة خارج القانون والتي تشكل بؤراً للتطرف والتشدد والتفرقة المذهبية.