أم توفير: أول أردنية تعمل في مجال السباكة

أم توفير: أول أردنية تعمل في مجال السباكة

بعد نجاحاتها التي حققتها "ام توفير في عملها بمهنة التمديدات الصحية المنزلية وصيانتها كاول امرأة تكسر الحاجز الذكوري لهذه المهنة تطمح بامتلاك ورشة متنقلة مزودة بجميع ادوات الصيانة مع فريق عمل مكون من الاناث.
خولة الشيخ الحوراني التي سميت من قبل زبائنها بـ"ام توفير" لاقتناعها بفكرة ترشيد المياه والحفاظ على تلك الثروة الوطنية الهامة وبدأت عملها كمتطوعة منذ اربع سنوات تقوم من خلالها بزيارة المنازل واقناع السيدات باهمية توفير وترشيد المياه في المنزل وبيعهن قطع توفير المياه.
وتقول الحوراني انها بدأت وقتها تشعر بالسعادة والثقة عندما لمست التجاوب والتشجيع من السيدات على الرغم من ان المردود المادي لهذا العمل كان قليلا مقارنة مع الجهد المبذول.
وكانت ام توفير بدأت تشعر بالملل بعد ان كبر اولادها وانتظموا في الجامعات فالتحقت بدورة تدريبية نظمها ملتقى سيدات الاعمال حول "التسويق الاجتماعي بكيفية ترشيد المياه" وهو احدى مشروعات وزارة المياه . ونظرا لأنها سيدة فقد سهل ذلك دخول المنازل والالتقاء بالسيدات وكانت تتلقى اسئلة من ربات البيوت حول قدرتها في تصليح وعمل صيانة للادوات الصحية المنزلية ومن هنا راودتها فكرة الانضمام الى دورة في صيانة الادوات الصحية في مركز تدريب مهني عين الباشا لمدة ثلاثة شهور نظمها الملتقى بالتعاون مع وكالة الانماء الامريكية ومؤسسة التدريب المهني.
وقامت ام توفير وهي زوجة لمهندس كهروميكانيك بانشاء مكتب خاص بها في ملتقى سيدات الاعمال الذي قام بدعمها لتسويق قطع توفير المياه.
وتخطط خولة بعد نجاحها في عملها بالصيانة منذ عام تقريبا الى توسيع عملها من كونها مختصة في اصلاح التمديدات المنزلية الى انشاء ورشة تقوم بخدمات صيانة اخرى كالدهان والنجارة الكهرباء والالكترونيات والتمديدات الصحية.
وتأمل ان يتم تمويل هذا المشروع من احدى الجهات الحكومية او احدى منظمات المجتمع المدني ليرى النور وتحقق امنياتها .
وحول رأي افراد اسرتها في عملها قالت "أن لزوجي الفضل الكبير في استمراري في العمل حيث يشجعني دائما على مواصلة العمل لتحقيق ذاتي ويؤمن باهمية عمل المرأة كونها الشريك الاساسي للرجل في عملية التنمية"، وتفخر خولة بعملها لانه بالنسبة لها يشكل عنوانا للمرأة الاردنية العاملة والمنتجة.
وحول نظرة المجتمع لانخراطها في هذا العمل اكدت ام توفير انها تلقت كل الدعم من السيدات التي كانت تقوم بزيارتهن مما شجعها على الاستمرار في العمل وتطويره مشيرة في هذا الصدد الى ان الشعب الاردني اصبح يتفهم دور المراة في عمليات التنمية.
ودعت النساء الى اخذ دورهن في المجتمع وتحسين ظروفهن الاقتصادية والاعتماد على انفسهن في توفير حياة افضل.
وحول نشاطاتها الاخرى اوضحت انها تقوم بالقاء محاضرات توعوية وارشادية حول توفير وترشيد المياه اضافة الى عملها الثانوي كعارضة ازياء لدور ازياء محلية لتمتعها بجمال وقوام رشيق.