الدويقة.. هل سنستفيق من الكوارث..

أخر محصلة لحادث الدويقة

ارتفع عدد ضحايا الانهيار الصخري في منطقة الدويقة إلى 51 قتيلا و57
جريحا، فيما أخلت السلطات منازل بالمنطقة خشية من انهيارات صخرية جديدة،
فيما تمكن عمال الإنقاذ أمس من إزالة جزء من تعلية ترابية يمر فوقها خط
للسكك الحديد حتى يتمكنوا من إدخال معدات ثقيلة وجرافات إلى موقع الانهيار
الصخري.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن نحو خمسمائة شخص على الاقل ما
زالوا في عداد المفقودين، في وقت يواصل عمال الإنقاذ محاولاتهم للعثور على
ناجين من هذه الكارثة.

ويحاول السكان يائسين وبطرق بدائية إنقاذ
أقاربهم، في حين قال مسئولون محليون إن الأجهزة التنفيذية تجاهلت تحذيرات
السكان قبل وقوع الكارثة.

وقامت الأجهزة الأمنية بإخلاء نحو مائة
منزل خشية حدوث تصدعات في المنطقة المحيطة بالانهيار، فضلا عن إخلاء 92
منزلا أعلى المنطقة الجبلية خشية حدوث انهيارات جديدة بالصخور.

وأقامت
الحكومة المصرية معسكر خيام في حديقة عامة على بعد عدة كيلومترات لإيواء
الناجين من بين نحو مائة عائلة تدمرت منازلها أو تضررت في الحادث.

وأشار سكان من منطقة الحادث إلى أنهم قضوا الليل في الشارع وإن الحكومة لم توفر لهم الغذاء أو المأوى.

وأوضحت
وسائل إعلام مصرية أن بعض الناس رفضوا الانتقال لأن المنازل البديلة بعيدة
جدا، لكن آخرين قالوا إنهم لا يصدقون إن هذه المنازل الجديدة موجودة أصلا
أو يعتقدون أنه يتعين على المرء دفع رشى للحصول على واحد منها.

ومع
مرور الوقت تزايد غضب الأهالي من بطء جهود الإنقاذ، وأفادت الجزيرة أن
الاهالي اعتدوا على طواقم تصوير صحفية وكسروا كاميرا لإحدى القنوات
التلفزيونية.

وأشارت
تحقيقات أولية إلى أن سبب الحادث يعود إلى عمليات الصرف الصحي والعمل
المتواصل لتشييد مبان جديدة فوق منحدرات صخرية غير صالحة للبناء عليها.

وفي
مواجهة الانتقادات الموجهة من السكان والمعارضة، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن
رئيس الجمهورية حسني مبارك أمر بتوفير منازل للمتضررين الذين شردوا وصرف
تعويض لعائلات الضحايا.

كما قال رئيس الوزراء أحمد نظيف للصحفيين ـ
بعد زيارة لمستشفى نقل إليه مصابون ـ إن معظم الإصابات كسور، مضيفا أن
الحكومة أقامت مساكن لأبناء المنطقة وكانت ستسلم لهم خلال أربعة أسابيع
لكن "القدر لم يمهلهم"، لكن سكانا نفوا أن يكونوا تسلموا إخطارات من
الحكومة تفيد بقرب تسليمهم مساكن بديلة.

أسباب الكارثة

ويوضح
أحد المواطنون ـ الذي رفض ذكر اسمه ـ "أرسلنا مئات الشكاوي إلى السيدة
سوزان مبارك ولم يتحرك أحد، والأهالي أنفسهم كانوا علي علم بأن هذه
الكارثة من الممكن أن تحدث في أى وقت، و حذروا المسئولين أكثر من مرة عبر
الشكاوي ولكن لم يستجب أحد كالعادة، وأرسلنا للمحافظ عشرات المرات لكنه لم
يتحرك ولم يعرنا انتباهاً" ـ حسبما ذكرت جريدة الوفد.

وأشار إلى أن
الشكاوي انصبت في البداية بسبب أن المقاول الذي يقوم بتكسير أجزاء من
الجبل يستخدم وسائل بدائية جداً وغير آمنة، حيث يصعد العمال مربوطين بحبال
في الجبل لكي يخلوا حوالي 50 مترا حول أمام الجبل لتجنب الخطورة القائمة،
ولكى يكسر الأجزاء "البايشة" الذائبة من الجبل بسبب مياه المجاري والصرف
الصحي، وكان ينتج عن هذا أن الحجارة تسقط بكتل كبيرة جداً تجاه هذه
المنازل، وأدي بصورة أكبر إلى خلخلة الجزء الساقط من الجبل الذي سقط هذه
المرة على البيوت.

ومن قبل سقط اثنان من العمال بسبب هذا الأمر مما
جعل المقاول يوقف تلك العمليات، وطلب المقاول من رئيس الحي والمحافظ أن
يقوما بإخلاء البيوت المتهالكة أمام الجبل لأنه لا يستطيع العمل نظراًَ
لخطورة الوضع علي المواطنين، لكن طلبه لم يجد اهتماما ولا استجابة من أحد.

وتقول
إحدي الأمهات لي سبعة أطفال تركتهم داخل البيت عندما سقطت الصخرة، ولا
أدري أين هم الآن ولا ماذا حدث لهم، والأمن يمنعني من الاطمئنان عليهم.

وأضافت
وهي تمسح دموعها: "منذ أكثر من 12 سنة نقدم الشكاوي والحكومة تيجي كل
فترة وتقوم بكتابة أسامينا ومبيعملوش حاجة بعدها علشان يهدونا"، وتسترسل:
"أكثر من بيت سقط بسبب خطورة المكان اللي بنعيش فيه ومافيش حد بيتحرك،
وفيه أكثر من 600 أو 700 أسرة أخذوا جوابات من المحافظة باستلام شقق
بديلة لهم ومستلموش حاجة، والبيوت هنا هشة جداً لأننا بنيناها بأيدينا
وبمواد بسيطة، وكل غرفة بيعيش فيها من 6 إلي 7 أسر".

وتتعجب
سماح عبدالعاطي من تسليم الحكومة عملية تكسير الجبل لبعض المقاولين
البسطاء الذين يعتمدون في تكسيرهم للجبل بربط العمال بحبال وتدليتهم من
الجبل لتكسير أجزاء منه وبشكل عشوائي، حتي توفي أثنيان من العمال فتوقف
المقاول عن العمل في الجبل وتركوه وتهاوي فوق رؤوسهم.

وأشار محمد
فوزي إلى "أن هذا الجبل طبيعته جيرية وله أكثر من 50 عاما منذ أن قام
المواطنون ببناء تلك الغرف بجوار الجبل وهم يقومون بالصرف الصحي ناحية
الجبل مما أدي لذوبانه وهشاشته، حيث امتص الجبل جميع مياه الصرف الصحي
لمنطقة "الدويقة"، لأن المنطقة ليس بها صرف صحي ولكنها تعتمد علي
"الطرنشات" أو المواسير التي قاموا بتسريبها إلى الجبل.

وأضاف:
"ليس هذا أول انهيار للجبل، فقد نتج عنه أكثر من حادثة علي مدار 25 عاماً،
وكنا نشتكي ولم يلتفت المسئولون لنا، وإذا دخلت إلي الداخل تجد هناك
انهيارا حدث قبل ذلك وقاموا بعمل مخدة ترابية لكي تمتص هذا الانهيار، ومع
ذلك لم يقوموا بترحيل المواطنين من المنطقة على الرغم من علمهم بخطورة
الوضع، وكل ما فعلوه أن أعطوا للمواطنين خطابات متضرر علي قائمة الانتظار،
ولم يتم تسليمهم شيئا حتي الآن. فالسكان هنا يعيشون دون أمان ولا يوجد
مأوي لهم غير هذا المكان الغير آمن

لا تعليق!!
الدويقة.. هل سنستفيق من الكوارث.. 2hmlxg0

الدويقة.. هل سنستفيق من الكوارث.. 2e4i0rr

الدويقة.. هل سنستفيق من الكوارث.. 2ists1k

الدويقة.. هل سنستفيق من الكوارث.. 30if6uc

الدويقة.. هل سنستفيق من الكوارث.. Xpcx8y

الدويقة.. هل سنستفيق من الكوارث.. 2z6fe2x

الدويقة.. هل سنستفيق من الكوارث.. I3dq3k

الدويقة.. هل سنستفيق من الكوارث.. 9rm238

الدويقة.. هل سنستفيق من الكوارث.. Xo13yq