اسماعيل بدر اسماعيل .
عدد الرسائل : 48 العمر : 66 الاقامة : جيزة العمل/الترفيه : مندوب رقم العضوية : 388 تاريخ التسجيل : 28/09/2008
| موضوع: الوقت هو الحياة 01.10.08 2:26 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الوقت هو الحياة الحمد لله نحمده ونستعينه ؛ ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , حثنا علي أن نتخلق بخلق القرآن ؛ ونهانا عن سوء الخلق والخيانة ؛ وأمرنا أن نحبه ؛ وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله , صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه, ومن سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين .الذين علموا بمكانة القرآن في السماء , فأكرموا في الأرض ,, ’فأحلوا حلاله ,, وحرموا حرامه,, واسهروا لياليهم وأناروها به ,, وشغلوا أوقاتهم بتلاوته , واعمروا نفوسهم بذكره , وربوا أولادهم عليه ؛ الاخوة الاحباب ففي هذا الوقت الطيب المبارك ؛ وفي هذا المكان العامر بكم ، و كما جمعتنا محبه الله وقرأنه ؛ نجتمع في مستقر رحمته إن شاء الله ,,, ألإخوة الأحباب الأفاضل ؛؛؛ الوقت هو الحياة إنّ حياتنا ؛ هي آجالُنا ؛ التي قضاها الله تعالى لنا ؛ وحدّدها لنا في هذه الدنيا ,
فهي : أوقات ؛ ولحظات , وأيامٌ ؛ وساعات ,
كلما ذهب جزء منها ؛ ذهب بعضك ؛ ذهب جزء من عمرك ؛ أيها الإنسان , وهو شيء محدود لن يرجع ولن يعود ,
فالوقت هو الحياة . فيا عباد الله : أوصيكم ونفسي ؛ أولاً بتقوى الله عز وجل ؛ وطاعته.
ولهذا يبين لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أهمية الوقت ,
ويشير إلى ضياعه كثير من الناس لهذا الوقت , فيقولفيما روى عنه ؛ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما :
"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ". ومعنى "مغبون فيهما" : أي ذو خسرانٍ فيهما.r
فمن صرف هذه النعمة في غير محلها ؛ ستكون وبالاً عليه ؛ وحسرةً يوم القيامة ,
وإن الله عز وجل ؛ يعاتب أقوامًا ؛ لم يغتنموا عمرهم ؛ وحياتهم في طاعته ؛ والإيمان به, وبرسوله ؛ فيقول سبحانه لهم يوم القيامة :
( أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير) [فاطر/37],q
الإخوة الأحباب :إن الوقت ليس كا لمال ؛ ليس كالذهب ؛ والفضة , إذا فُقِد فلا يعوض ,
بل هو محدود ؛ ومنقضٍ ؛ ومنتقص ؛ لا محالة.يقول أحد الصالحين ؛ وهو يتحدث عن الغيرة ؛ وشمولها لكثير من الأمور ,
فذكر منها الغَيرة على الوقت , فقال : "الغَيرة على وقت فات , هي غيرة قاتلة ؛
فإن الوقت سريع الانقضاء ؛ مستحيل الرجوع ".
ثم قال : "ومعنى أنها غيرة قاتلة : أي أنّ أثرها يشبه القتل ؛ لأن حسرة الوقت الفائت ؛؛؛؛؛ قاتلة ,
والغيرة على التفويت تفويتٌ آخَر, : والاشتغال بالندم على الوقت الضائع ؛ تضييع للوقت الحاضر,
ولذلك قالوا : الوقت كالسيف ؛ إن لم تقطعه ؛ قطعك .
فالوقت منقضٍ بذاته , فمن غفل عن وقته ؛ غفل عن نفسه ؛ و اشتدت حسراتُه , فكيف حاله إذا علم مقدار ما أضاع , وطلبَ الرجعى ؛ فحيل بينه وبين الاسترجاع!
[b]وطَلب رجوع الفائت ؛ وكيف يُرد الأمسُ في اليوم الجديد ؟؟!
ومُنع مما يحبه ؛ ويرتضيه , وعَلم أن ما اقتناه لا ينبغي للعاقل أن يقتنيه ,
وحيل بينه وبين ما يشتهيه .
وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"اغتنم خمسًا قبل خمس: حياتَك ؛ قبل موتك , وصحتَك ؛ قبل سقمك , وفراغَك ؛ قبل شغلك, وشبابَك ؛ قبل هرمك , وغناك ؛ قبل فقرك" r
أيها الاحباب :
وإذا عرفنا أهمية الوقت ؛ ونفاستَه , وغلو قيمته ؛ وعلِمنا عِظَمَه ؛ وضرورتَه , فلْنعلم أن مِن أفضلِ ؛ وأعظمِ ؛ ما يُشغل به الإنسان وقته :
في طلب العلم الشرعي , الذي يُذكر في كتاب الله تعالى ؛ وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؛
لأن هذا العلم ؛ هو الذي يورث الخشية من الله ؛ سبحانه وتعالى كما قال عز وجل :
(إنما يخشى الله من عباده العلماء) [فاطر/28],
والوقت هو السبب في لرفع الدرجات , كما قال سبحانه :
(وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفعِ الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) [المجادلة/ q وقال صلى الله عليه وسلم:
"ومن سلك طريقًا ؛ يلتمس فيه علمًا ؛ سهل الله له طريقًا إلى الجنة"r
فحري بنا أن نُحيِيَ الهمم ؛ ونشدَّ العزائم ؛ في طلب العلم , لننال ما وعد الله تعالى به , ووعد رسولُه الكريمُ صلى الله عليه وسلم , والله تعالى لا يخلف الميعاد.
فلو نظرنا إلى حال أسلافنا : فهذا سيد الخلق , وصفوة الله تعالى من خلقه , نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ,
يقوم ليلةً من الليالي ؛ وهو عند أحب نسائه إليه ؛ السيدة عائشةَ رضي الله عنها , فيقول لها : يا عائشة : ذريني أتعبَّدْ لربي .
قالت له : والله إني لأحب قربك , وأحب ما يسرك .
قالت : فقام فتطهر , ثم قام يصلي , فلم يزل يبكي حتى بلَّ حِجره , ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الأرض ,
وجاءه بلال يؤذنه بالصلاة , فلما رآه يبكي قال : يا رسول الله : تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟
قال : أفلا أكون عبدًا شكورا ؟! لقد نزلت عليّ الليلة آياتٌ ؛ ويل لمن قرأها ؛ ولم يتفكر فيها : الآيات من أواخر سورة آل عمران , إلى قوله : (وما للظالمين من أنصار )
فهكذا – أيها الأحباب
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛؛ ومن اقتدى به ؛ يستثمرون أوقاتهم في الطاعة ؛ والعبادة ؛ لِمَا وقَر في قلوبهم الإيمان بالآخرة , وأنّ الدنيا ما هي إلا مزرعة لها .
إن من أعظم ما يشغل به المرء وقته , ويعود عليه بنفع الدنيا والدين ,
[b]ذكرَ الله , قال الله تعالى:
(يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرًا كثيرا. وسبحوه بكرةً أصيلا) q[41 ,42].
وقد ثبت في الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال : يا محمد r : أقرئ أمتك مني السلام , وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة , عذبة الماء ,
وأنها قيعان , وأن غراسها : سبحان الله ؛ والحمد لله ؛ ولا إله إلا الله ؛ والله أكبر" .
ومعنى قيعان : أي أرض مستوية واسعة ,
ومن أعظم الذكر قراءة كتاب الله تعالى ؛؛؛ وتدبره , ولهذا كان سلفنا الصالح ؛ يعمرون أوقاتهم بذلك , فيختمون القرآن في أيام معدودات , وكان أكثرهم يختمه في كل أسبوع ؛؛؛هكذا علمونا
وما أجمل ما قاله الشاعر:
دقاتُقلبِالمــرءقائلــــةٌلـــه إنالحياةدقائقوثـــــوانِفارفع لنفسك قبل موتك ذكرهافالذِّكْرُ للإنسان عمرٌ ثـانِ ولنا لقاء اخر ان شاء الله اسماعيل بدر اسماعيل
| |
|
مصطفى بدر مشرف عالم الجوال والاتصالات
عدد الرسائل : 714 العمر : 37 الاقامة : حــــــــــــاــــــــــــوان العمل/الترفيه : طالب جامعى رقم العضوية : 270 الاوسمه : تاريخ التسجيل : 08/07/2008
| موضوع: رد: الوقت هو الحياة 01.10.08 7:12 | |
| فعلا الوقت هوه الحياه تسلم على ماكتبت | |
|