منتدى موشو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العمل الصالح المقبول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسماعيل بدر اسماعيل
.
.
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 48
العمر : 66
الاقامة : جيزة
العمل/الترفيه : مندوب
رقم العضوية : 388
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

العمل الصالح المقبول Empty
مُساهمةموضوع: العمل الصالح المقبول   العمل الصالح المقبول Empty01.10.08 8:10

العمل الصالح المقبول



نعيش مع العمل الصالح المقبول الذي أمر الله تعالى به ؛ وماهو العمل الصالح المقبول ؛ وكيف كان خوف الصالحين من حبوط العمل ؛ نسأل الله تعالى الثبات ؛ للعمل الصالح المقبول ؛ ونعمل ونخاف من سوء الخاتمة ؛ ونسأل الله ان يلهمنا أسباب حسن الخاتمة ؛ ؛ ومن ألان نبدأ الاستعداد للقاء الله. بالعمل الصالح المقبول:؛

يقول الله جلّ جلاله وهو أصدق القائلين ؛؛؛

وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ[التوبة:105

أخِي المسلم ، لنتدبَّر هذه الآية ؛ يأمرنا الله فيها بالعمَل، فإنّا ما خُلِقنا عبثًا، خلِقنا لنعبدَ الله، خلِقنا لننفِّذَ أوامرَ الله، خلِقنا لنقومَ بما أوجب الله علينا. تُعُبِّدنا بهذه الشّريعة ؛ لنقومَ بحقيقَتِها عِلمًا وعمَلا، ظاهرًا وباطنًا ؛ لنكونَ مؤمنين حقًّا :

وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ،

والله عالمٌ ما العِباد عامِلون، ولكنّه جلّ وعلا لا يعاقِب العبد حتى تظهَر مخالفتُه وعصيانُه وتقومَ الحجة عليه

إنَّ مردَّكم إلى الله عالم الغيبِ والشهادة، استوَى في علمه ما خفيَ وما أُعلِن،

قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير[آل عمران:29].

عَملُك لا يكون عملاً حقّ، حتى يكون عملاً متواطَأَ عليه القلب واللسانُ والجوارح،

عَمَل ظاهرٌ مع خلوِّ القلب منَ الاعتقادِ ؛ واليقين ؛ لا ينفع ،

اعتقادٌ لا يترجمُه عملٌ ظاهر لا ينفَع ، فلا بد في العمَل حتى يكونَ الظاهر والباطن سواءً ،

ففي الباطنِ إخلاصٌ لله وقيامٌ بما أوجب الله وتعبُّدُ القلب لله ذِلّة واستكانة ، وفي الظاهر القيامُ بالواجبات مع تركِ المحرّمات، هكذا العمل النافع ، وهكذا العمَل المفيد ، وهكذا ينبَغِي أن يكونَ المؤمِن عليه في حياته ، فيقضِي عُمره وهو في خَير تعبُّدًا لله بكلّ جوارحه ، ظاهرًا وباطنا . من عمل خير الي عمل خير ؛ حيا ته كلها أعمال خير :

إنما الخوفُ على العبدِ أن يظهِرَ الخيرَ وهو مبطِن لضدِّه، وأن يظهِرَ التمسّك والصلاح وهو في قلبه على خلافِ ذلك، أعمالٌ صالحة مشوبَة بالرّياءِ والسّمعة ، لغيرِ الله صلَّى ، ولغيرِ الله أطاع ، ولغيرِ الله تنسّك ، ولغيرِ الله تعبَّد ، أعماله كلها غير صالحه ولكنها مردودة عليه ؛

فتلك الأمورُ لا بدَّ أن تخونَ صاحبَها : في وقت يكون هو أحوج إلي أي أعما ل صالحه ؛ أحوجَ ما يكون إليها ؛ لكن حبط هذا العمل ؛ لِذاَ اشتدَّ خوفُ صالحين هذه الأمّة على أنفسهم، وخافوا على أعمالهم ، فجَمَعوا بين الخوفِ من اللهِ ؛ وحسنِ العمل ، اسمع لقول الله تعالي :

إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مشققون وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ[المؤمنون:57-60].

هؤلاءِ الصالحين خافوا على أعمالهم أن يعرضَ لها رياءٌ يبطِلها، أو يعرض لها ـ والعياذ بالله ـ شكوكٌ وارتيابٌ فتحبط الأعمال ، خافوا على أعمالهم ، ولم يثقوا بأنفسِهم ، بل عظُمت ثقتهم و التجاؤُهم إلى الله ، وقوِيَت الرغبةُ في الاضطرار بين يدَي ربهم ، فهم دائمًا يقولون :

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ[آل عمران:8]،
إسماعيل بدر إسماعيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العمل الصالح المقبول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى موشو :: القسم الاسلامى :: المنبر الاسلامى العام-
انتقل الى: