منتدى موشو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عجبا لامر المؤمن (1 )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسماعيل بدر اسماعيل
.
.
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 48
العمر : 66
الاقامة : جيزة
العمل/الترفيه : مندوب
رقم العضوية : 388
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

عجبا لامر المؤمن    (1 ) Empty
مُساهمةموضوع: عجبا لامر المؤمن (1 )   عجبا لامر المؤمن    (1 ) Empty01.10.08 20:28

بسم الله الرحمن الرحيم
عجبًا لأمر المؤمن


الحمد لله نحمده ونستعينه ؛ ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , ؛ له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو علي كل شيء قدير ؛ حثنا علي أن نتخلق بخلق القرآن ؛ ونهانا عن سوء الخلق والخيانة ؛ وأمرنا أن نحبه ؛

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله , صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه, ومن سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين .
الذين علموا بمكانة القرآن في السماء , فأكرموا في الأرض ,, ’فأحلوا حلاله ,, وحرموا حرامه,, واسهروا لياليهم وأناروها به ,, وشغلوا أوقاتهم بتلاوته , واعمروا نفوسهم بذكره , وربوا أولادهم عليه ؛


في هذا المكان العامر بكم ، و كما جمعتنا محبه الله وقرأنه ؛ نجتمع في مستقر رحمته إن شاء الله ,,,
إن حياة المؤمن حافلة با لصعاب ، والمحن ؛ والبلايا ؛ ولابد أن يكون للاانسان منا مفاهيم ؛وأخلاق ؛ يتبعها ؛ ويعيشها ؛ لمواكبة هذه الحياة ، ومواجهتها ،
للخروج بنفسه منها بما يرضي الله ؛ جل وعلا،
فكل ما في الكون من حوله إما أن يكون نعمًا من الله سبحانه تعالى ؛ يغدقها عليه لأداء رسالته في هذه الحياة ، التي تتمثل في عبادة الله غلي الوجه الأكمل ؛ وأعمار ألأرض ؛
وإما أن يكون بلاء ؛ ومعوقات ؛ تقابله في طريقه ؛ توقفه من أداء الرسالة هذه الحياة ، وفي كلا الحاليتن ؛ يكون هذا المؤمن في اختبار ؛ وابتلاء ،
فكان لا بد من رصيد إيماني كبير ؛ وقوة مستمده من حبيبك الرسول الأعظم ؛ لاجتياز هذا الاختبار ،
ولا بد من زاد يتقوى به في هذا طريقه الشاق في هذه الحياة الدنيا ،
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :
« حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات »
ولا يجتاز اختبار هذه النعمة ؛ والبلاء بنجاح ؛ إلا ؛؛؛؛ من اتصف بصفتين عظيمتين ؛
تظهر من خلالهما حقيقة المؤمن ، وحقيقة إيمانه ، وحقيقة وجوده في الحياة ،
وقد ركز القرآن الكريم ؛ كثيرًا على هذين الصفتين ؛ في كثير من آياته ؛
وكذلك الرسول عليه الصلاة والسلام ،
ألا وهما : شكر الله ؛؛؛ في حالة النعم ؛؛؛ والصبر في حالة الابتلاء ،
وهاتان الصفتان سلاح أشار إليه ديننا الحنيف ؛؛ لعمارة الأرض وإقامة حكم الله تعالي ؛؛؛ بالشكل الذي يرضاه ؛؛؛
يقول الله عز وجل ؛؛؛ في حالة النعمة :فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ؛؛؛

ويقول جل ذكره في حالة الابتلاء :.. بقوله ؛؛؛؛
وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ؛ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ([1]).
ويصعب حمل هذا السلاح واقتناؤه في هذا الزمن الذي
غزت فيه المادة ؛؛؛ علي الناس وأحاطت بهم من كل جانب ، وكثرت الإغراءات ؛؛؛ وتجملت بأحسن صورها ، وانتشرت جنود الشيطان في أروقة الأرض ومنافذها ،
حتى صار المؤمن المحافظ على دينه كالقابض على الجمر، وحتى ضاقت الأرض على النفوس المؤمنة ؛؛؛؛
وتزاحمت عليها المسؤوليات والمحن ، وازداد طغيان المادة ؛على العالم أجمع،
في هذا الجو الرهيب ؛ والصعب ؛؛؛
تتجلى عظمة هذا الدين ؛؛؛
بمنح أفراده الزاد اللازم؛؛؛والعتاد المطلوب، للخروج من ضيق المادة وجبروتها؛؛؛
إلى سعة الإيمان وضيائه،؛؛؛؛؛
؛فكان لا بد من شكر نعمه تعالى، والصبر على ابتلائه ومحنه ، لما في ذلك من أثر عظيم على النفس البشرية ؛؛
لتبقى ذاكرة لربها ومتعلقة به في حالة الرخاء والسعة ، وعدم نسيان ألذات في هذه الحالة، وتسخير نعمه لوجهه تعالى ،
أما في حالة الابتلاء وكثرة الخطوب ؛؛
فإن صبر الإنسان عليها ؛؛ يجعله صامدًا أمام القوى العاتية في الحياة ؛؛؛
وخيرية المؤمن في شكره للنعم ألمرسله له من الله ؛ وصبره على البلاء ،
جزء من الخيرية العامة ، التي اتصف بها المؤمن ، للمؤمن ؛؛؛
وتتجسد في رضاه بقدر الله ؛ المكتوب عليه من النعم ؛ والمصائب ، فحياته لا تعد شيئًا بالمقارنة ؛ مع تلك الحياة الأبدية الخالدة ،
فهو يكون مدرك لهذه الحقيقة تمامًا ، ويعد العدة لتلك الحياة ، وإن أتته الدنيا ؛؛؛ أو فرّت منه ،
فلا يتبختر ولا يتكبر ؛ لأنه معتقد أن كل ما يملكه مصيره إلي الزوال ، وأنه أولاً وآخرًا ملك لله تعالى ،
فلا تغريه الدنيا بزخرفها ؛ وبهارجها . فهذا التصور ؛ وهذا الاعتقاد ؛
هو الحقيقة التي قامت عليها السماوات والأرض ، فعرفها المؤمن العاقل ؛ وعمل بمقتضاها ،
لذلك قال الرسول الأمين عليه الصلاة والسلام:
«الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها ؛ وتمنى على الله الأماني»([2]).
ثم إن المؤمن بهذا التصور تجاه هذه النعم ؛ وهذه المصائب ، يبعث الخير والتفاؤل في الحياة ، ابتداء من نفسه ؛؛؛
لأنه يحتاج إلى الاستقرار ؛ والراحة قبل كل شيء ، وتحتاج النفس البشرية أيضا إلى تخليصها من الشوائب المتعلقة بها ؛
من عمل الشيطان ، كالكبر ؛ والعجب ؛ والغرور ، والانتقال بها إلى أسمى درجات الرفعة ؛ والنقاء لينطلق بعدها هذا المؤمن بنفسه ؛؛؛
في هذه الحياة مستقيمًا ، يمشي بخطوات ثابتة ؛ وراسخة ؛
لأنه تزود نفسيًا بهذا الثبات ؛ والرسوخ ؛ و يمشي بالخير ؛ على الذين من حوله من الأقارب ؛ والجيران ؛ والأصدقاء ؛ وغيرهم .
و يعطي نموذجًا مميزًا للإنسان المؤمن ؛ المسلم ؛ الذي يستطيع أن يعمر الأرض ؛ ويبعث فيها الخير ؛ والعدل ؛ والمثل العليا الرفيعة ؛ في كل حالاته ، في الثراء ؛ والضراء ؛ والفقر ، في الصحة ؛ والمرض ، في الفراغ ؛ والشغل ، ممتثلاً لقول المصطفى عليه الصلاة والسلام :
« عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ؛ وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرًا له ، وإن أصابته ضراء ؛ صبر ؛ فكان خيرًا له». وقوله ؛؛؛
«إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة ؛ فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها ، فليفعل»([
وصلي الله عليك با سيدي يارسول الله ؛؛
وللحديث بقيه ان شاء الله
اسماعيل بدر اسماعيل












الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عجبا لامر المؤمن (1 )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى موشو :: القسم الاسلامى :: المنبر الاسلامى العام-
انتقل الى: