قيمة الوقت (2)

موضوع: قيمة الوقت (2) 02.10.08 12:41

قيمة الوقت (2)

الاخوة الاحباب نكمل ما بدأناه

إن الوقت نعمة عظيمة جدا , وللأسف أنه لم يعرف كثير من الناس قدرها , فضيّعوها بلا طائل ولا مردود , ؛؛؛

بل يقول بعضهم : نريد أن نضيّع الوقت , أو أن نقتلَ الوقت , عايش في فراغ ؛ تجده جالس يلعب ؛ ويلهو ؛ في شيء غير مفيد بالمرة ؛ ويقول أنا بقتل الفراغ ؛؛؛

وما ذلك إلا ؛ لأنهم لم يدركوا حقيقة الوقت ؛؛؛

وحقيقة الأمر وخطورته , هو غير مدرك أن نتيجة هذه الأعمال ؛ إنما تظهر في الدار الآخرة , وهي دارٌ لا موت فيها , بل هي دار الخلود , فإمّا نعيم مقيم , وإمّا عذاب أليم ؛

(فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره, ومن يعمل مثقال ذرة شرًّا يره) [الزلزلة/7 ,8

فهنيئًا لمن صرف وقته في مرضاة ربه ؛ وطلبًا لجنته , حيث يقول الله عز وجل لهم :

(كلوا واشربوا هنيئًا بما أسلفتم في الأيام الخالية) الحاقة/24q

ويا حسرةً على من ضيّع عمره في غير ما يرجع عليه بالخير , وبخاصةٍ مَن طال به العمر ؛

الإخوة الأفاضل الأحباب ؛؛؛؛ أسمحوا لي أن أوجه كلمة من قلب أخيكم

احرصوا أشد الحرص ؛ على أن توجهوا أبناءكم ؛ وبناتكم ؛ لقضاء الوقت ؛ فيما ينفع ويثمر ,

وخذوا بأيديهم إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم , ومراكز التدريب والشباب ؛ و مراكز التوجيه والإرشاد ؛ في الأنشطة المختلفة النافعة , لهم ولصحتهم ؛

التي يتعلمون فيها العلوم العصرية , والفكرية ؛؛ ويتعلمون فيها

الرياضات البد نية ؛ والذهنية , التي تفيدهم إفادة عظيمة ؛

وهي في أيامنا هذه كثيرة ومتنوعة والحمد لله .

أحسن من وقفة النواصي ؛ واللعب في الشارع ؛ وإزعاج الآخرين ؛ لوقت متأخر من الليل ؛ والتلفظ بألفاظ نابيه مع بعضهم ؛؛؛ نعم كل واحد فينا يقدر علي ابنه ؛؛؛

إنما أنا ماقدرش علي أبناء الآخرين ؛؛؛ علي الرغم أني اكبر منه ؛ لكن ممكن يجرحني ؛؛؛ وممكن لو كلمتك علي أبنك ؛ و ما فعله معي ؛؛

أنت أيضا ممكن تجرحني ؛ علشان ترضي ابنك تقولي ما هو بيلعب أمام بيته ؛؛؛

علمهم العيب ؛ علمهم إن آنت حر ؛؛؛ إنما حدود حريتك ؛ تقف عند حدود الآخرين ؛؛؛

علمهم احترام الكبير ؛ علمهم الصح ؛ والغلط ؛؛؛ علمهم ينادوا علي بعض بأحسن الأسماء ؛ بلاش الافاظ ألنابيه ؛؛؛ خليك رقيب عليه ؛ وعلي أفعاله ؛؛؛

لو حد اشتكي لك منه ؛؛كن ايجابيا معه ؛؛ ولا تكن سلبي ؛؛؛ علمه احترام الكبير ؛؛؛ عشان أنت محترم ؛؛؛ لازم يكون محترم ؛؛؛

علمه الأدب أل آنت إ تعلمتة ؛؛ ربيه علي التربية آل أنت أتربيت عليها ؛؛؛

برجاء خذ وأولادكم من الشارع ؛

الرسول الكريم يقول ؛؛؛r

إياكم والجلوس في الطرقات قالوا مالنا بد

( مافيش مكان تاني نجلس فيه يا رسول الله )

قال فأعطي الطريق حقه ؛؛؛ قالو وما حق الطرق ؛ قال غض البصر؛ إماطة الاذي من الطريق ؛؛؛ )

لان الدين الإسلامي امرنا بذالك ؛

والرسول الكريم ؛ وصانا بكل خير ؛ لينا ؛ ولغيرنا ؛ لااولادنا ؛

وهذا ما أكده الرسول ؛؛؛ في قوله ( إلآكلكم راع وكلكم مسئول عـن رعيته )

فأصبحت مسؤولية ؛ عليك مسؤولية عـامه ؛ وشاملة ؛ مسئول ؛ عن إعداد جيل ؛ قويم ؛ قوي جيد ؛ صحيا ؛ ونفسيا ؛ وبدنيا ..

إنسان لكل من يراه ؛ يقول إن هذا هو الإسلام يسير على قدمين ثابتتين ؛

حتي يترحموا علي بعد ما أموت ؛؛؛

وحَذار أن يُترك الفتى ؛ أو الفتاةُ ؛ في الشارع ؛ في هذا الفراغ الهائل ؛ فإن أثر ذلك عليه عظيم

اللهم ارزقنا اغتنام الأوقاتِ في الطاعات , وأعنا على ترك المعاصي ؛ والمنكرات , وامنحنا بفضلك ؛ وجودك ؛ من الخيرات ؛ والبركات , واحفظ اللهم أولادنا ؛ وارزقهم الصحة والعافية, وتقبل أعمالنا , يا عزيزُ يا غفار .
إن الهدف الأسمى والأعلى للتربية الجادة هو إعداد الابن والرقي به لتحقيق الغاية الأساسية من

خلقه ، ألا وهي عبودية الله سبحانه وتعالى والخلافة في الأرض، علي الوجه الأكمل..

أن الطفل في حياتنا نبت صغير؛ لابد له من الرعاية... وان يرتوي من عواطفنا المتدفقة با الحب :: والحرص عليه والرعاية من الأجواء القاتمة المحيطة :

حتى يشتد عـوده وتتفتح عيناه إلي حيث الهدوء الأسرى ؛ لذالك وجدت الطفولة في رحاب الإسلام وتحت راية هذا الدين كفالتها. وأمنها. ورعايتها للآ بناء .

ووعي السلف الصالح علي أهمية هذه المرحلة من العمر ؛؛؛؛

با اعتبارهم رجال المستقبل : وحملة هذا الدين ؛؛؛؛ غدا هم العالم : والطبيب : والمهندس : والمدرس : والقائد : إلي آخرة : أطفالنا اليوم في مسؤوليتنا : وغـدا يحملون المسؤليه ؛ وتلك هي سنة الله في خلقه : فليس لجيل آن يعمر في الأرض ؛ ولهذا كل جيل يسلم الامانه ؛ وكل عهد يترك الرسالة لمن بعده..

سلح أبنك من ألان با الأيمان ؛ ونورهم با لـلـعـم النافع ؛ ودعـمهم با التجربة والخبره و فاتقوا الله حق ثقاته وعليكم بملازمة التقوى في القول والعمل في تربيه الأبناء وحافظوا علي ألجمعه والجماعة وأخلصوا لله في الطاعة والعبادة :
وأعلموا أن الله آمركم بأمر بدأ فيه بنفسه واثني فيه بملائكته وقال::::

إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا آيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما .

اللهم صلي وسلم وزد وبارك علي سيدنا محمد وعلي اله وا صحابه أجمعين . وأرضي الله علي أصحابه الكرام و التابعين وعلينا معهم أجمعين و احشرنا في زمرتهم يا رب العالمين ...

وأرضي وارحم لوالدينا ومشايخنا الذين علمونا كل ذالك ولم يقصروا في التوبة والعبادة .

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

اسماعيل بدر اسماعيل