التوكل علي الله

موضوع: التوكل علي الله 02.10.08 20:59

[size=24]بسم الله الرحمن الرحيم

الـتـوكـل
الحمد الله الذي خلق الخلق لتوحيدة و عبادتة و فطرهم على حبة و طاعته .
هو الله الذي لا اله إلا هو الرحمن الرحيم أرسل الرسل الى الناس ليوحدوه و انزل الكتاب ليعر فوه و أقام فى الكون دلائل قدرته و جعل الانفس و الآفاق براهين عظمته , لا اله الا الله العزيز الكريم

و اشهد ان لا اله الا الله و حدة لا شريك له ’له الملك و له الحمد يحيى و يميت و كل مافى الوجود يشهد بوحدانيته , و انه المتفرد بالملك و السلطان, يعز من يشاء و يذل من يشاء لا شريك له فى ملكة و لامثيل له فى حكمة.

و اشهد آن سيدنا محمد رسول الله , أرسله الله للإيمان مناديا و الى توحيدة داعيا, فبلغ الرسالة و أدى الأمانة فصلاة الله و سلامة علية و على أله و اصحابة الذين جعلوا توحيد الله غايتهم و مقصدهم فغزو و سادو و بنوا و أسسوا دولة من العدم نشرت عدلها على سائر الأمم.

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا النساء
يأيها الذين آمنوآآتقوآ الله وقولوا قولا سديدا يغفر لكم ذنوبكم ويكفر عنكم سيأتيكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ,,,,
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ,

ان اصدق الحديث كلام الله و خير الهدى هدى سيدنا محمد (ص)
و كما قال الأمام على رضي الله عنه و أرضاه
( لا دار للمرء بعد الموت يسكنها آلا آلتي كان قبل الموت يبنيها ,,,,فأن بناها بخير طاب مسكنها و إن بناها بشر خاب بانيها) .
فنعيش هذه اللحظات الطيبة المباركة وكما جمعتنا محبته فى هذا المكان الطيب المبارك ندعوا الله آن يجمعنا فى مستقر رحمته إن شاء الله مع البنين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا.
فنعيش اليوم مع عمل من أعمال العبد المؤمن الا و هو التوكل علي الله , و التوكل علي الله؛ يثمر الحب فى الله , و يندرج هذا العمل تحت مسمي الإخلاص فى العمل ,,,,
لان الإنسان إذا كان مخلصا فى عملة مبتغيا به و جة الله تعالى يتوكل علي الله بهذا العمل ؛ و يكون مراقبا لله و محاسبا لنفسة بين الحين و الحين لانة يعلم إن الله مطلع علية فى كل كبيرة و صغيرة لا يخفى علية شيء فى الأرض ولا فى السماء كقول الحق ( إن الله كان عليكم رقيبا) .و قوله ( إن الله لا يخفى علية شيء فى الأرض ولا فى السماء)
التوكل مقام جليل عظيم الأثر، بل ومن أعظم واجبات الإيمان وأفضل الأعمال والعبادات المقربة إلى الرحمن، وأعلى مقامات توحيد الله سبحانه وتعالى ،
فإن الأمور كلها لا تحصل إلا بالتوكل على الله والاستعانة به، ومنزلة التوكل قبل منزلة الإنابة لأنه يتوكل في حصوله علي مراده فهي وسيلة والإنابة غاية، وهو من أجل المراتب وأفضلها وأعـمها قدراً..
التوكل نصف الدين والنصف الثاني الإنابة فإن الدين استعانة وعبادة، والتوكل هو الاستعانة والإنابة هي العبادة.
والتوكل متعلق بكل أمور العبد الدينية والدنيوية التي لا تتم الواجبات والمستحبات إلا بهذا التوكل ؛؛
ومنزلته أجمع وأوسع المنازل ولا تزال معمورة بالنازلين فيه::: لسعة المتعلقين المتوكلين وكثرة حوائج العالمين..!!
التوكل يتعلق بكل شيء واجبات ومستحبات ومباحات ولقد كثرت حوا ئج الناس ولابد لهم من التوكل على الله في قضائها.
فمنزلة التوكل تشتد الحاجة إليها وعباد الله تعالى حقاً إذا أنابهم أمر من الأمور فروا إلى الله منيبين إليه ومتوكلين عليه ،
وبذلك يسهل الله الصعاب وييسر الله العسير ويحقق العبد ما يريد وهو مطمئن البال هادئ النفس راضٍ بما قضاه الله عز وجل وقدره له .
ولو توكل العبد على الله حق توكله في إزالة جبل من مكانه وكان مأموراً بإزالته لأزاله ؛؛
المسلم لا يرى التوكل على الله في جميع أعماله واجباً فقط بل يراه فريضة دينية ؛؛ ليس متعلقاً فقط بالأمور الدينية بل بالأمور الدنيوية وليس بالأمور الدنيوية وطلب الرزق فقط بل بعبادة الله سبحانه وتعالى فهو عقيدة
( وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين)

ولهذا كان التوكل على الله نصف الدين ، بل هو الواجب لأنه أصل من أصول الإيمان .
فإن التوكل على الله واجب من اعظم الواجبات كما أن الإخلاص لله واجب ؛؛؛
وقد أمر الله بالتوكل في أكثر من آية أعظم مما أمر بالوضوء وغسل الجنابة، ونهى عن التوكل على غيره سبحانه.
والتوكل جامع لمقام التفويض والاستعانة والرضا لا يتصور وجودٌ بدونها.
(التوكل هو الأصل الجامع الذي تتفرع منه الأفعال والعبادات التوكل على الله وصدق الالتجاء إليه والاعتماد بالقلب عليه هـو خلاصة التفريد لله؛؛
التوكل هو نهاية تحقيق العبودية لله؛؛ وهو التوحيد الذي يثمر كل مقام شريف من المحبة؛ والخوف؛ والرجاء؛ والرضا به رباً وإلهاً؛؛ والرضا بقضائه بل ربما أ وصل التوكل بالعبد إلى التلذذ بالبلاء ويـعدّه من النعماء؛؛؛؛
( كما في حديث السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب}

فسبحان من يتفضل على من يشاء بما شاء والله ذو الفضل العظيم ؛؛

فالتوكل هو أحد مباني التوحيد الإلهية ؛؛ كما يدل على ذلك قوله تعالى
( إياك نعبد وإياك نستعين)
ولنا لقاء اخر ان شاء الله
اخوكم اسماعيل بدر اسماعيل[]